(الجزء24:54 )

  (16:35 الجزء)


البلاغ المبين

إن مسؤولية الرسل المشار اليها في القرآن الكريم  في الآيات رقم  :  5:92 , 16:35, 16:82 ,54: 24 , 29:18, 36:17, 64:12 : هي ( البلاغ المبين) يأخذه البعض  على أنه دليل في القرآن على إعتماد القرآن على الحديث  أو السنة في تفسيره . و يقولون أن القرآن " البلاغ"  يصبح "مبين" من خلال شروحات و تفسير الحديث.

 طبيعيا يجب على المسلم أن لا يكون لديه إعتراض على أي فرد يمدح ويطري الحديث  أو السنة.  حيث أن الإثنان يعنيان الحديث  و السنة, , وما هم  سوى الأقوال و العادات , المأخوذة عن النبي محمد عليه السلام.  و مرد الإختلافات التي تنشأ  هي فقط من خلال توارد مئات الآلاف من الأحاديث عن الأقوال  و الممارسات التي نُسبت الى الرسول  و التي من خلال الدراسة المتأنية نصل الى أنها زُرعت و غُرست  بقصد الإستهزاء بالقرآن أو نبذه كلية.ً

 أعطي مقارنة  وهي :  نحن المسلمين بالإضافة إلى القرآن الكريم  نؤمن بالتوراة  و الإنجيل,  وبكل الكتب المُنزلة من عند الله  و هذا صحيح؟  يجب علينا ان نؤمن بهم لأن ذلك  جزء أساسي من إيماننا  و عقيدتنا . ولكن هل نؤمن بكلياً, ونتصرّفُ بناء على التوراة والإنجيل, كما هو يمتلك من قبل أهل الكتاب اليهود  و المسيحيين ؟ كلا  لأننا نجد جزء من هذه الكتب متناقضا مع أصل ديننا  , فيقول الله في كتابه العزيز , إن هؤلاء الناس أخفوا جزءا من الكتاب  في ( 5:15).  لذلك فإنّ إيماننا هو فقط  بما اُنزل من عند الله على موسى  وعيسى ( عليهما السلام ) في الواقع .

وبالمثل , فإن إحترامنا و إيماننا سوف يكون فيما قاله و فعله محمدا ( عليه السلام) حقاً وليس في كل  قول أو فعل يقال  أو يُزعم أنه فعله و الذي يُعد إعتراض على آيات الله  .

 وفي الآية التالية يقول الله تعالى أن القرآن هو تأكيد للكتب التي نزلت قبله  ومهيمناًً عليهم. 

5:48(part)

 

إذا كان القرآن على كل الكتب السابقة رقيبا ومهيمنا و حكما ,  إذاً هل تكون الكتب المكتوبة لاحقا باليد البشر يبقي مُستثنى مِن دوره كالمهيمن ؟

 مراقب, لكي لا أحد يبتدعُ بطلانا.


في ما يقرب من ثلاثين آية وصف الله آيات القرآن على أنها " آيات مبينات " : 2:99 ، 2:118 ، 2:187 ، 2:219 ، 2:221 ، 2:242 ، 2:266 ، 3:103 ، 3:118 ، 5:75 ، 5:89 ، 6:55 ، 6:105  ، 6:157 ، 10:15 ، 12:1 ، 19:73 ، 22:16 ، 22:72 ، 24:1 ، 24:18 ، 24:58 ، 24:59 ، 24:61 ، 29:49 ، 34:43 ، 45:25 ، 46:7 ، 57:9 ، 57:17 ، 58:5. 

 

وفي  كثير من الآيات  ذكر الله القرآن (ككل) بأنه نور, كتاب , قرآن , ذكر, آيات الله , ثم أضاف صفة المبين  أو مبينة  للأسماء كلها . 

 4:174 نورا مبينا    

5:15  نور و كتاب مبين

    15:1قرآن مبين

  24:34آيات مبينات

24:46  آيات مبينات  

26:2 آيات الكتاب المبين

27:1  آيات القرآن و كتاب مبين  

  28:2آيات الكتاب المبين

  36:69ذكر وقرآن مبين

43:2    الكتاب المبين

44:2  الكتاب المبين

 65:11 أيات الله مبينات

 

لذلك من  الخطأ  أن نقول أن هذه التفسيرات الواضحة و العلامات الجلية   تحتاجُ  كتب أخرى لِيوضحها و يبينها,  الكتب المليئة بالحقائق و المغالطات في آن واحد .

 

( بلاغ المبين ) مشار اليها في الآيات  5:92 ، 16:35 ، 16:82، 24:54 ، 29:18 ، 36:17 ، 64:12 لا شئ سوى انها توضح أنه ( قرآن  مبين) أنظر الآيات التالية:

15:1

(36:69)

و التي يُطلب بلاغها

(5:67 part)

(6:19 part)

14:52


 

من هذا الجزء من الآية 2:185 نعرف أن القرآن الذي أنزل في رمضان هو :

·       هدى للناس

·       ( شرح وتفسير) وبينات من الهدى

·       والفرقان ( لتمييز صحيح من الخطأ)

(2:185)

 

من الآية السابقة نعرف أن البينات  تأتي من الهداية ,  القرآن نفسه الذي سمى هدى للناس  فى نفس الآية . 

 

مع أن التفسيرات أو الإيضاحات توجد في الكتب السماوية  نفسها ( القرآن أو أيا من  كتب  الله الأخرى ) إلا انها تتطلب نبي أو رسول لإبلاغها للناس  , وذلك كما نعرف من الآية التالية .


في الآية قبل إلى الآية السابقة, يرفض الناس أن يؤمنوا بالرسول وهم يطلبون أن يأتي آية مِن ربه :

لذا يقول الله تعالى :

السبب أعطى , للماذا الناس كانوا سيطلبون أن رسول يرسل إليهم , لكي ربما يتَّبع آيات (من كتاب) الله.

 

وما يُمكّن الرسول من أن يظهر البينات؟  يقول الله نبينا :

 

 هي بصيرة خوّلت بالله , التي تُوضِّح دليل كما الرُؤية بالعيون, البصيرة التي تُمكّن الرُسُلَ لإشعاع المعرفة إلى أتباعهم.

 

أما الاُمة المسلمة, نتضرّع إلى الله, لجلب الظروف الذي سنُساعدنا لإتباع آياته, لكي نُعيد في الطريق الصحيح. هي فقط رحمة الله علينا أنَّ وهبنا الكتاب وهو ضوء واضح, ثم أخذ الكتاب تحت حمايته, وسدّ سِلسلة الأنبياء, ولكن لم يختم سِلسلة المرسلين.

                                                                                                                                                

المقال التالى

الصفحة الرئيسية