دردشة بريئة .

أحد اقاربي ، والذي  أعتاد  على ان يشارك  وينخرط بعمق مع جماعة التبليغ ،  في بعض الأحيان و دون أن يدري  كان يدلى  ببعض  المعلومات --  أثناء  مدح  والافتخار بجماعته أو قادتها --  تلك المعلومات التي كانت قيمة جدا بالنسبة لي .

 

1- قال ذات مرة , أن في المطارات (الدولية) , الشخص الذي يحمل القرآن قد يلاقي مشكلات  ,بينما الشخص الذي يحمل  فضائل الأعمال   لا يواجه أي متاعب.  " فضائل الأعمال "  هو الكتاب الذي يجبر أفراد جماعة التبليغ على قرأته ليل نهار بدلاً من القرآن الكريم.

2- لقد حكي عن المشاكل التي و اجهها هو و أصدقائه في المطارات أثناء رحلة خارجية لأربعة شهور .  وعلى النقيض, حسبما قال مر شيوخهم الكبار بكل يسر و سهولة , لأنهم يحملون بطاقة ( المفتاح الأحمر) أو إسم مشابه,  لذلك  وهي صادرة من الولايات المتحدة الأمريكية  على أنهم يعملون من أجل "السلام".

3- حذرته ذات مرة من الذهاب الى مقر قيادة الجماعة في دلهي , و مع أنه عضو قديم في الجماعة. وقلت له أنهم اذا يحجزونه هناك و طلبوا مني المجئ فلن آتي و كان هذا ممكنا حيث قد قمت بنشر دراسة عنهم

و كان رده كالتالي :                     

أن شيوخنا لا يأبهون بمثل هذه الكتابات . فلا وقت لديهم للرد أو لقرؤوا مثل هذه الكتابات . أحيانا يقومون بالرد إذا يختارون إلى . و إذا بدؤوا بالرد على كل شيء  يكتب عنهم فلن يستطيعون العمل .  شيوخنا لا يقومون بكل العمل  كيفما يحلو لهم أو حسب أهوائهم , أن كل ذلك يتم بمشاورة كل عام  ,عندما يذهبون للحج  يقومون بمشاورة دقيقة بالعلماء  في المدينة.  ثم , يُناقش نفس الشيء  في الإجتماع السنوي في بنجلاديش , ويتم تعداد الذين ارتدوا عن الإسلام في العالم .

 

نقاط هامة نلاحظها مما  سبق :

*  قيادة وإتجاه الجماعة , يدو ظاهريا في دلهي و لكنه يبقي في المدينة ( حيث مؤسس الجماعة محمد الياس  والذي يزعم بأنه بدأ هذا "الجهد" بتوجيه من الرسول عليه السلام – في الحلم  الذي رأى .  و هنا يتضح  لنا مَن الذي أرشده لذلك )

 

*  في الإجتماع في بنجلاديش يحصرون عدد الذين أرتدوا عن الإسلام في كل إنحاء العالم  وليس عدد من اعتنقوا الإسلام نتيجة لتبليغهم !  و هذا يفسر الى أي شيء   يركزون.

منذ سنوات عديده  في المدينة , في المسجد النبي  إقترب  مني رجلان ينتميان لجماعة التبليغ و طلبوا من زيارة  لشقة قريبة  والتي كانوا يستخدمونها لنشاطهم  وقالوا أن الحكومة السعودية لا تسمح بنشاط الجماعة  ولذلك فأن كل شيء  يتم هنا في سرية  و شقتهم هذه  تخدم المركز في المدينة .

هل يمكن أن تُؤمنُ بالقصّة , أن نفس الجماعة التي تُمنع ظاهرياً  في المملكة العربية السعودية, هي تحت سيطرة الحكومة المملكة بواسطة علماء المدينة؟

 و الفكرة, أن السيطرة و الرعاية لكل أو لبعض الجماعات المتصارعة في العالم,  يظل ثابت  في المدينة , ليست بعيدة الإحتمال  .

لقد قال الله تعالى :


            الصفحة الرئيسية

المقال التالي