.

 

خواطر حول التقسيمات و الجماعات .

عند قرأة  مقالاتي  سيجول بخاطر البعض أقاويل مختلفة ( يبدو أنه سلفي !) , (لابد أنه من أهل القرآن ) أو( لابد أن له أصول شيعية ) الخ............ و أتعجب لماذا لم يتطرق ببال أحدا منهم ان يصفني بما أنا عليه حقا  وهو لقب مسلم.


واجه الشيوخ الذين عملوا على إنشقاق و تمزق  الأمة . سل ما هو البرنامج الخاص بهم من أجل إنهاء الفرقة و نبذ الخلافات بين الأمة . او هل هناك برنامج مخطط  يتم تشجيعه ودعمه  و العمل به  من أجل تحقيق وحدة الأمة؟  


 

و يقول الله تعالى عن أهل الكتاب أنهم لو أتبعوا ما أنزل اليهم,  لرزقهم  من فوقهم ومن تحتهم

                                                                هل وضعنا الراهن من الرق و التبعية  و الفقر ( المستمر منذ قرون بعيدة ) يوحي أننا نتبع ما أنزل الينا ؟

 

ونتيجة لنشر المقالات على شبكة الإنترنت موضحا ممارسات جماعة التبليغ و الصوفية  و ايضا كنتيجة للطريقة التي أؤدي بها صلاتي , أراد البعض ان يضعني في طائفة الشيعية , و من جانبي  أعتبر وصفي بالشيعي أو الصوفي أو درزي أو بريلوي أو من أهل الحديث أو من أهل القرآن أو سُنّي , أو انتمى لهذه  الجماعة أو تلك , هذا الشخص أو ذاك,  بإختصار كل الأسماء     باستثناء مسلم   يُشكّل  يُهينُ الإساءات بالتساوي

 


سل قائد الجماعة التي تنتمي اليها  :

كيف انك ورئيس تلك الفرقة نجحتم في ان تولدون  في تلك الفرقة الصالحة ؟

هل جعل الله الوسيلة تعتمد على مجرد  مكان الميلاد للعودة إلى المجموعة المستقيمة الوحيدة؟  وهل اختاركم أنتم وشعبكم فقط  لنكون في الجماعة الصالحة ؟ وحرم باقي المسلمين دون  دليل واضح ؟


إحدى الإتهامات الموجهة لي , أنني إنضممت الى جماعة  ( أهل القرآن ) . حتى ذلك الحين لم أكن أدري أو أسمع  عن وجود جماعة بهذا الإسم. ثم  لماذا ؟ اليسوا جميعا مسلمين ( أهل القرآن ) . ولم تحين لي الفرصة كي  أتعرف على تفكير تلك الجماعة الا بعد أن قابلت أحد اعضائها فيما بعد . وأهم ملمح  لتلك الجماعة أن لديهم تفسير غير معقول كلية  بشأن الصلاة . فحسب وجهة نظرهم, الصلاة  ليست هي الأفعال المرئية التي نؤديها من  : وقوف , تلاوة , ركوع أو سجود , ولكن الصلاة كما يرونها هي : ( هدفنا الأسا سي ) لذلك اينما تتردد كلمة الصلاة في القرآن , هم يفسرونها بتفسيرهم الغيرمنطقي و الذي لا يصدق. ولقد تجنب هذا الشخص الذي ينتمي الى جماعة القرآن  صلاة العشاء , و التي  حان  وجوبها  أثناء مناقشتنا ,  وبعد ذلك عندما واجهته بالعديد من أيات القرآن لدحض معتقداتهم , أعتذر و أنصرف , قائلا بأنه سوف يرسل لي بعض الأدلة في يوما ما . ولقد تلقيت بعد ذلك صورة لمجموعة صفحات قليله من ترجمة القرآن  و التي يبدو أنها قد أعدت فقط و خصيصا لخدمة مأربهم  بغرض التضليل  المقصود من هذه الجماعة .

 

 


 

هل العلماء ديوبند أهل السنة ؟

 

في  أحدى رحلات  الحج أعطاني أحد رجال الدين  ترجمة باللغة الأوردية لإحدى الكتب العربية , و الذي أعطاه له أحد الهنود المقيمين في مكة , و قد أعطاه لي رجل الدين بدوره كي أقرأه أثناء وجودي في مكة و كان عنوان الكتاب (  هل العلماء  ديوبند أهل السنة ؟ ) ولقد أخبرني رجل الدين أنه قرأ النسخة الأصلية باللغة العربية منذ سنوات عديدة مضت , و حتى هذه اللحظة وهذا اليوم لم يتمكن أحد من علمائهم أهل الدين من الرد على التساؤلات التي أثارها الكتاب . و لقد قرأت صفحات قليلة منه  و لم يكن لي رغبة في الخوض  في مشادات و شجار لا طائل من ورائهما  , ولكن عنوان الكتاب نفسه و الكلمات القليلة التي ذكرها رجل الدين كانت تحمل لي دلالة  للأسباب  التالية :

.

1- أن غالبية المسلمين في العالم اليوم هم  من  أهل السنة  وهم يعتبرون أنفسهم فقط المسلمون المخلصون  و انهم الفئة الوحيدة المسلمة بحق.

2- أن المسلمين في الهند و باكستان و بنجلاديش يمثلون  عدد هائل من أهل السنة , ومعظمهم ينتمى الى مدرسة ديوبند في التفكير سواء بعلم او بغير علم, بمعرفة أو بدون .

 

ولكن هناك عالم أخر من طائفة أخرى من السنة ( لا أدري أن كان وهابي أم سلفي أم أن معانيهم واحد ) قد أقتبس كثيرا من كتب العلماء الأوائل في العصور القديمة ,  والذين يحمل لهم علماء ديوبند تقديس عميق . فرجل الدين نفسه الذي أعطاني الكتاب هو من أحد علماء ديوبند  و يعترف بأن على مدار سنوات عديدة لم يتمكن أحد علماءهم من الرد على   الكتاب . و هذا يعني أن مؤلف الكتاب كان قد نجح في أن يثبت  أن علماء ديوبند غير مناسبيين لأن يوصفوا بأنهم أهل سنة , و التي وفق رؤياهم هي الفئة الفالحة الوحيدة .

 

هو عديم الأهميّة لي, إذا أثبت المؤلف بأن الناس ينتمون مدرسة "ديو بند" للفكر لم تكن أهل السنة.

لكن هل يُمكن أن يقول, أن إنتسابه إلى أهل السنة,  أو الفرقة الآخر, يجعلونه مسلم جيد؟

 

 

المقال التالى

الصفحة الرئيسية