الخروج في جماعات لتعلم الدين .

 

يقول الله سبحانه و تعالى في سورة التوبة الآية رقم 122 :

 

في الآية السابقة يسأل  الله عز وجل  : لماذا  لا تخرج مجموعة من كل فرقة منا,  لكي يكتسبون العلم والمعرفة بالدين وعندما تعود إلى أهلها  تعلمّهم الدين و تنذرهم لعلهم يحذرون .

 

و لقد قدم الله سبحانه و تعالى  هذا الحل لآنه قال في بداية الآية ( و ما كان المؤمنون لينفروا كافة )

 

والآن دعونا نتأمل الآية السابقة :

1.                                                                                                                           نسبة الناس التي تنفر : النسبة بين الناس التي تنفر، وتلك التي تبقي و لا تنفر يمكن توقعها من خلال وصف الله تعالى ( من كل فرقة منهم طائفة) وبقية الشعب وصفهم بأنهم  "قومهم".

2 - فهم الدين : لقد درسنا أن دين الله يعن
ي" قانون الله". و إكمال كل قانون يحدث بعقاب للمذنبين تحته , و بالمثل فأن  قانون الله سوف يتم تنفيذه بالعقاب  يوم القيامة بإرسال المخطئين  و الفاسقين الى النار .

(24:25)

                           

إن هؤلاء الذين يتبعون القوانين الدنيوية لا يحصلون على أي مكافأة من جراء ذلك ,  و لكن الله هو الذي كرمنا فبالإضافة الى كل ما منحنا إياه في الدنيا سوف يكافئنا إذا اتبعنا كلماته و تعاليمه.

3- إكتساب الحذر : هؤلاء الذين يعودون  بعد اكتسابهم  فهم الدين , مطلوب منهم أن يحذرون قومهم. و من هنا ، نصل الى معرفة ان من يكتسب فهم  الدين ( قانون الله) ، هو نفسه سيكون حذًرا ، وعندئذ فقط  سيكون قادرًا على تحذير الناس من قومه. وهكذا ، اذا كان الذين يتعلمون الدين  سينفرون بالطريقة التي حددها الله – سوف يعودون الى قومهم ليعلموهم  هذا الدين  وهكذا تكتمل دائرة تعلم وتعليم الدين  في فترة  قصيرة  للناس أجمعين. 

 4- ما الذي نتعلمه بعد أن ننفر؟ يبقي سؤال واحد بشأن هذه الآية  وهو : ما الذي نتعلمه حين ننفر و نخرج لإكتساب معرفة و فهم الدين ؟

يمكن لنا أن نجد الأجابة في سورة الأحقاف الآية رقم 29 :

(46:29)

ومن دراسة الآيتيين السابقتين نعرف أن هذان الموقفان يرتبطان أحدهما بالإنسان و الأخر بالجن  و هما متشابهان إلا في حالة واحدة  و هي أن الآية الأولى على شكل  إقتراح و الثانية تحتوى على مهمة مُنفذة .

ويمكن تلخيص الفعل في الآيتين كالتالي :

1- مجموعة من كل طائفة من المؤمنين تصل إلى رسول الله ( عليه السلام)

2- الإستماع إلى القرآن في صمت لفهم الدين

3- و عندما تكتمل تلاوته  يعودون الى قومهم كَمحذرين حتى يتثنى للناس أيضاً فهم الدين وآخذ الحذر  .

 

-         و نتعلم أيضا من هذه الآيات ان القرآن مصدر كافي للفقة و فهم الدين , لأن الله تعالى قد قال :

 

 

المقال التالي

الصفحة الرئيسية