كُف يديك و أقم الصلاة
هنا يأتي ذكر الأولين , عندما سألهم
الله الحكيم بكف أيديهم و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة:
(4:77)
اليوم حال الأمة الإسلامية في موقف متشابه
لأننا
1- نحن في حاجة لكف أيدينا بالطريقة الموضحة أدناه
و ذلك للأسباب التالية
2- نحن في حاجة الى إقامة الصلاة بالطريقة الحقيقية الصحيحة التي أرادها الله
كُفوا أيديكم .
نحن اليوم نخوض صراعات عديدة مع أعدائنا . وكنا بالأمس القريب نجول في صراعات
أخرى. وإذ ا استجلينا حقيقة تلك الصراعات نجد أن جميعها رد فعل لما فعله بنا أعدائنا . و لم تكن
أيا من هذه الصراعات نتيجة لخطوة مبادرة أو لعمل إيجابي قمنا به . مثالياً, قتالنا يجب أن يكون قتالاً إنتقاميا,
بعبارة أخرى عندما بدأ الكافرون بمكافحتنا كرد فعل لدعوتنا لهم للإسلام . على
العكس كانت هذه المعارك بمثابة رد فعل, كالآتي
2- قمع حقوقنا
3- تشويههم لرموزنا الدينية
4- مسرحياتهم لوثتنا وو
ضعتنا, و أسوأ شيء:
5- الإستسلام إلى تصاميمهم لهَندَسة الحروب
و الفرقة بيننا
ولكن عبر كل حروبنا معهم , لم تكن هناك قيادة مركزية للاُمة , توجهنا على
المستوي الديني و الحربي
حتى يُمكن أن نأخذ فوز حاسم في هذا العالم و العالم الأخر.
أين قائدنا ؟
قال
الله الملك : (5:35)
في
السورة السابقة طلب الله منا أن :
1-
نخشاه ونبتغي إليه الوسيلة
2- نجاهد في سبيله حتى يتثنى لنا النجاح
و الأمر هنا لا
يعني أن تذهب وتجاهد فىسبيل الله فقط , ولكن قبل ذلك تبتغي الوسيلة ثم تسعي في سبيله و هذا مُعيّن كشرط مسبق لنجاحنا , قبل أن نبدأ الجهاد في سبيله, وأوّل, لخشية الله في المسألة ونتقيه ( و ألا نهمل
ما وصانا به) .
و في
حالة بني إسرائيل, مِن بعدِ موسى , طلبوا من موسى (عليه السلام) أن يجعل لهم ملكا حتى
يقاتلوا في سبيل الله .
(2:246 جزء)
(2:246 جزء)
. (2:247)
.
من الآية السابقة نتعلم أن الله
يؤتي الملك لمن يريد . فالمطلب الأساسي ليس وفرة في الثروة , ولكن في
الشخص الذي زاده في العلم و الجسم.
( .قال إن الله اصطفاه عليكم و زاده بسطة في العلم و الجسم )
فنحن لم نفكر أو نجد قائدا
للأمة, قائدا يتوافق مع المعاييرالتي
وضعها الله ليكون مختارا لقيادتها . في
الواقع , لا أدري من أقصده عندما
أقول" نحن" و"
الأمة" في الجملة السابقة. يا الحزن ! ليس هناك وجود وحيد يُمكن أن يُدعى الأمة
الإسلامية. انها فوضى , خليط مضطرب لا
يعد و لا يحصى من جماعات معادية بعضها
البعض . إذا لم نستطع أن ننبذ جانبا الممارسات و المعتقدات المتميّزة التي تقسمنا
الى شيعة وسنة , شافعية و مالكية , سلفي
أو حنفي فلا شئ يمكن أن يتقدم للأمام.
في الوقت الراهن ليس لدينا
المؤهلات الكافية لنضع للحمل السلاح . في
حقيقة الأمرأن الأسلحة التي تمدها لنا الأعداء بشكل سري, مع خطة في الذهن, مستعملة
من قبل مجموعاتنا المتنافرة , السنة و الشيعة,
للقتل بعضهم البعض في العراق و باكستان .
ونظرا
للتعاون الكامل على أعلى المستويات من قبل
الحكومات الإسلامية و رجال الدين
المنافقين مع أعدائنا يتم التغرير و التحريض بالأفراد المسلمين الأبرياء على إرتكاب
أعمال تضر الأبرياء من غير المسلمين. تلك
هي الحالة القائمة و التي من جراءها لن يكون هناك أي تعاطف من قبل غير المسلمين مع
المسلمين . ليس أمامنا خيار سوى أن نحدد بصورة عاجلة وننبذ بعيدا تلك العناصر
المنافقة ونتقدم للأمام بالتعلم و أتباع
أوامر الله في كلمات الله القرآن .
لقد أخبرنا الله تعالى :
(3:186)
لتبلون
في أموالكم وأنفسكم و لتسمعن من الذين أوتو الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا و تتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ( 3: 186)
أقامة الصلاة .
من دراستنا من الفصول
السابقة ندرك ماهي الأفعال التي يجب ان
نتجنبها في الصلاة وايضا كيف نؤديها . سوف
نبذل قصارى جهدنا للتقدم الى الإتجاه الصحيح
دون أي تقاعس أو تأخير . فمن الضروري أن نفهم ما يتلى في الصلاة بواسطة
الإمام الذي يقود الصلاة. المسلمين في غير الدول العربية , كبارا وصغارا , رجالا و
نساءا على حد سواء في حاجة لتعلم الآيات القرآنية . وهذا سيفيدنا كثيرا , فيما
يفوق الخيال , ناهيك عن عائد فائدة دفع
الزكاة . هنا قد يمكننا الله من أن
نجاهد في سبيله بالطريقة التي يرضاها و
يقبلها وحتى ذلك الحين يجب أن نكف أايدينا
ونقيم الصلاة ونؤدي الزكاة كما هو موضح في
القرآن الكريم.