طبقات فوق طبقات من التضليل .

 

 لقد نجح أعدائنا ( تحت سيطرة عدونا اللدود, الشيطان )  فى تفريقنا وبهذا دفعو بنا الى  أعمق طبقات الضلال  وعدم الهداية . فى هذا الجزء من عالمنا ( جنوب آسيا )  نحن لانزال مستمرين فى الدفاع عن الجهود الأصلاحية  والتى أصبحت فى طريقنا  والتى  تبنيناها بصورة عمياء : فعلى سبيل المثال, جماعة التبليغ أو الجماعة الأسلامية  أو غيرها. فطوال  حياتنا و نحن ندافع عن جماعة محددة , مؤسسها  , قادتها , أعضائها و كتبها  وفى نفس الوقت نستمر فى  تشويه سمعة مؤسس و قادة  أو أعضاء و كتب جماعة أخرى . نحن حقا ضحايا خداع من الطبقة العليا . لقد جعلنا أعدائنا متداخلين و متورطين فى شجار وتناحر أبدى على مستوى سطحى , بينما نحن نغوص فى طبقات من الضلال .

 

 

لسهولة الإيضاح , سوف أطلق على هذا خلافات المستوى الرابع , مستوى  مايسمى بالجماعات الإصلاحية و بعبارة أخرى سواء كنت تنتمى الى جماعة التبليغ أو الجماعة الإسلامية أو غيرها . و قبل أن تظهر هذه الجماعات فى طريقنا , كنا نتقاتل على مستوى أعمق  وهوالمستوى الثالث , مستوى المذاهب وبعبارة أخرى  كنا نتقاتل على كونك  حنفى أم مالكى  الخ ...وهل انت سلفى أم وهابى مهما تكن فنحن نتقاتل. قبل ذلك بل وأحيانا  فى و قتنا الحاضر  نتشاجر على مستوى آخر :  المستوى الثانى و هو  هل أنت سنى أم شيعى . كل ذلك جعلنا ننسى  ونطوى  سؤال  المستوى  الأول : هل نحن مسلمين أم نحن شئ آخر ؟   ولكن أعدائنا لم ينسوا أبدا أننا مسلمين . لِهذا تَبنّوا كُلّ هذه المجموعاتِ المميتةِ بيننا : لكى يجعلوننا ننسى أننا مسلمين  ونظل نتناحر و نتشاجر  فيما بيننا ولا نتجه صوبهم نجابههم متحدين على قلب رجل واحد .

 

وهكذا لمواجهة رغبة الله فى أن نتزود منه ب ( نورٌ على نور) قرروا أعدائنا دفننا أبد الأبدين تحت طبقات من طبقات من ظلام الضلال و الجهل.

 

و بقرأة المقالات التى تنتمى الى جماعة التبليغ  نصل الى معرفة حقيقة أكثر المنظمات أخلاصا فى تقسيمات المستوى الرابع  وكانت تلك هى الحالة مع أكثر المنظمات أخلاصا وشهره , فلنا أن نتخيل جيدا حقيقة باقى الجماعات الأخرى و التى أخذت ترتع فى جنبات شبة القارة الهندية  كالجماعة الأسلامية و الجماعة القديانية والتى تعرف أيضا بالأحمدية.  وإذا ما نبذنا الظلمات و تخطينا خلافات المستوى الرابع بمفردها , نجد أنفسنا غير بعيدين عن الظلمات . نجد على كواهلنا طبقتين من أكثر طبقات العتمة  والتى يجب أن نمحوها وهى طبقات المذاهب – الطوائف الفرعية ثم الخلافات الطائفية بين السنة و الشيعة . 

.

وأذا  ما تمكنا  من  تحديد و أزالة الأفعال المميزة و المعتقدات االمغايرة  والتى تنخر فى عظامنا حتى النخاع و تقسمنا الى سنى أو شيعى أو الى واحدة من طوائفهم الفرعية , يمكننا بعون الله أن ننتقل نحو تحقيق وحدة الأمة. وهكذا نكون قادرين على ان نطلق على أنفسنا لقب مجرد  وهو مسلم  فقط .                                                                                                              

معظمنا نحن المسلمين  لا نؤمن على الأطلاق  أنهم على خطأ, والوضع باننا لسنا على خطأ هو وضع مقارنه بحتة , حقا  نحن الأفضل و لكننا لسنا خاليين من الخطأ. ونعقد هذه المقارنة بهؤلاء الذين يؤمنون بوجود أكثر من آلة , و هؤلاء الذين يتخذون من الأنبياء و الرسل أرباب وآلة  لهم أو يجعلونهم  شركاء مع الله , أو نقارن أنفسنا  بهؤلاء المنغمسين فى عبادة الأصنام فنجد أننا الأفضل .  ولذلك لم يحاول أعدائنا المهرة  أشراكنا علانية فى تلك  الأشياء شديدة الخطأ  ففتحوا علينا أبواب  الكفر و الشرك  والأستهزاء وتركونا منشغلين منغمسين بهذه الأشياء, بطريق و أسلوب  لم نعد معه  نفهم أو ندرك إذا كنا نرتكب الشرك والكفر و الإستهزاء أم لا,  بل  و ضاعت من أمامنا علامات الطريق .

 

 

والمقالات الموجودة  فى الصفحات التالية, سوف تساعدنا فى ضوء القرآن الكريم على فهم الأشياء التالية :

1- مَن هم أعدائنا الذين يريدون لنا الضلال ؟

2- الفرص المتاحة أمامنا كمسلمين  لمعاودة ا للأتحاد

3- ممارسات المنكر ( التى لم تذكر فى القرآن ) و الموجودة فى أداء عبادة  والتى هى بهدف دخولنا دائرة الكفرو الأستهزاء بكلام اللة وذلك بغرض خلق مزيدا من الفرقة و التقسيم  فيما بيننا, بإدخال تنويعات وتعديلات عليها فعلى سبيل المثال كيف أن علامة الشهادة فى صلاة الحنيفية تختلف عنها فى صلاة السلفى .

4- شرح طاعة الله ورسوله

5- شرح مسؤلية الرسل فى تبليغ كلمات الله .

 

إلى كل هؤلاء الأخوة المسلمون الذين لايرغبون فى تصديق أننا على خطأ ,( أقصد جميعنا الذين مازلنا فى طائفة واحدة أو أخرى , طائفة فرعيه او غيرها , جماعة فرعيه أو أصليه , مجموعة واحدة أو مجموعات أخرى , وكل فئة فرحة وسعيدة بما لديها وبما هى عليه ) دعونى أخبركم جميعا أن موقفكم هذا لا يختلف عمن أعطوا الكتاب من قبل  والذين قال فيهم الله تعالى :

(23:53)

(30:32)

 

في الصفحة التالية أشرت الى هوية و ماهية  أعدائنا , كما وصفها القرآن , هؤلاء الذين صمموا و نجحوا في ضلال وتضليل أمّة الإسلام . وهذا لم يحدث دون تحذير سابق , لقد حذرنا الله أن نحذر من فرق الناس معيّنة بواسطته , والذين يريدون أن يضلونا ونصبح مثلهم  وعلى شاكلتهم , قال المولى عز وجل فى كتابه الكريم

(9:115)

انشاء الله  سوف نقرأ فى المقال التالى وصف هؤلاء الناس  و الذين حذرنا الله من أن نكون على شاكلتهم.

 

                                                       المقال التالى