إحترس من القصص .
أثناء محاضراتهم الدينية و
التي يطلق عليها إسم البيان , يميل
قادتنا الحاليين الى سرد قصص تهدف الى تضليل الجمهور و ضلال المستمعين .
في بيان
مشابه , في إفتتاح أحد المساجد , حكى أحد العلماء قصة, الغرض ظاهرياَ كان لإظهار التقوى
المستفادة من أحد العلماء الذين عاشوا في حقب منصرمة ,من شمال الهند. و قال أن أحد العلماء(س) كان يعيش معه عالم أخر(ص) في إحدى المدارس. ولقد لاحظ العالم (ص) أن العالم الكبير(س) الف و إعتاد على الخروج ليلا من المدرسة , فنما الشك بداخله وإرتاب في الأمر , و لذا
حكى ما يحدث الى طباخ المعهد وطلب منه أن
يتتبع العالم (س) ويرى أين يذهب كل ليلة .
وفي الليلة التالية خرج العالم
الكبير كعادته و خرج الطباخ يتتبعه ويقتفي أثره , ورأى الطباخ , العالم يدخل الى خانقاه, وعندما بدأ العالم في الذكر بصوت عالي( ذكر بالجهر) بدأت أبواب و حوائط المبني تهتز . وعاد الطباخ الى العالم(ص) و أخبره بما رأى وشاهد , هنا شعر العالم الأخر
(ص) بالخزي لما تكشفت له الحقيقة .
ا
الظاهر من
درس البيان في تلك القصة , هو غرس القيم الجيدة و الحميدة لدى الجمهور ولكن
هيهات فما كان الغرض الحقيقي للراوي سوى :
بناء و
إضفاء نوع من الإحترام العالي على نسله و أسلافه
من العلماء. -
أن يشجع
بصورة غير مباشرة الذكر بالجهر و الذي هو
غير مشروع . -
التشجيع على
فعل أشياء طلب الله منا الابتعاد عنها . من فضلك إقرا الآية التالية- -
49:12
لذلك يجب أن نكون حاذرين و يجب
أن نميز ما يأتي الينا متنكرا في صورة الهداية ونقارنه بآيات القرآن الكريم حتى لا
نضل .